استشاري نفسي يحذر من تأثير تريند 'شرطة الأطفال': يساهم في خلق طفل جبان
كتبت/سهام زكى

استشاري نفسي يحذر من تأثير تريند ‘شرطة الأطفال’: يساهم في خلق طفل جبان
تداول مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مقطع فيديو يظهر طفلًا وهو يردد جملة “خلاص هو هينام”، بعد أن تم خداعه من قبل أقاربه عبر تهديده بـ “شرطة الأطفال”، مما جعله يبدو في حالة من الخوف والارتباك. وقد حصد هذا الفيديو شهرة واسعة، حيث تفاعل العديد من المتابعين مع ردود الطفل العفوية، مما أضاف بعدًا فكاهيًا للواقعة. لكن من ناحية تربوية، يعد هذا النوع من “التريندات” الذي يتضمن تخويف الأطفال أمرًا بالغ الخطورة على صحتهم النفسية، وهو ما أكدته استشاري الصحة النفسية الدكتورة سلمى أبو اليزيد في حديثها لـ “اليوم السابع”.
أوضحت الدكتورة سلمى أن تخويف الطفل بأي شكل من الأشكال، سواء عبر “تريندات” أو مواقف مشابهة، يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية في نموه النفسي، حيث قد يتسبب ذلك في جعله شخصًا جبانًا يعاني من الخوف الدائم في مختلف المواقف، ويشعر بعدم القدرة على التعبير عن نفسه أو المطالبة بحقوقه. وأضافت أن الأطفال في سن مبكرة، وخاصة من عمر 3 إلى 7 سنوات، يمتلكون خيالًا واسعًا، مما يستدعي استغلال هذا الخيال في تنمية مهاراتهم ودعم مواهبهم، بدلاً من ترسيخ مشاعر الخوف وعدم الأمان.
-
صلاه التراويح وحكم أداءها مع الاولاد في المنزل3 مارس، 2025
-
طرق فعّالة لعلاج الهالات السوداء تحت العينين6 فبراير، 2025
وتابعت الدكتورة أن الأطفال في هذا العمر يحتاجون إلى الشعور بالأمان، خاصة في محيط أسرهم، وألا يربطوا شعورهم بالأمان بالخوف من تهديدات غير حقيقية. كما شددت على ضرورة أن يتعلم الآباء الذين شاركوا في هذه التحديات على منصات مثل تيك توك أو غيرها، كيفية توضيح دور الشرطة والجهات الأمنية لأطفالهم، وضرورة احترامهم للقانون ورجال الأمن. وأشارت إلى أن الأطفال يجب أن يدركوا أهمية الشرطة في حماية المجتمع، وألا يشعروا أن رجال الأمن يشكلون تهديدًا، بل قد يكونون قدوة في مستقبلهم إذا اختاروا أن يصبحوا ضباطًا.
وفي الختام، شددت استشاري الصحة النفسية على أهمية التوازن في تربية الأطفال، حيث يجب أن يتمتعوا بمرح وترفيه مع توجيههم بأسلوب تربوي يضمن لهم شعورًا بالأمان والنمو السليم.