بريطانيا تحذر من مغادرة المنازل مع تزايد إصابات نوروفيروس.. تعرف على خطورته

طالب المسؤولون في قطاع الصحة في المملكة المتحدة المواطنين بالبقاء في المنزل وارتداء الكمامات عند الخروج، في ظل الارتفاع الكبير الذي شهدته حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس خلال الأسبوع الماضي. ورغم أن هذا الفيروس، الذي يسبب القيء الشديد والإسهال، شائع في هذا الوقت من العام، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد حالات الدخول إلى المستشفيات كان أعلى بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لتقرير موقع “تايمز ناو”.

زيادة حادة في الإصابات والرقم القياسي لحالات المستشفى

ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، تم إدخال ما يقرب من 900 شخص إلى المستشفى يومياً خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% عن الأسبوع السابق. البروفيسور جوليان ريدهيد، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وصف الوضع بـ”الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس”، موضحًا أن “العدوى وصلت إلى أعلى مستوياتها هذا الشتاء، ويجب عدم التهاون في التعامل مع الأمر”.

الفيروس والأعراض المصاحبة

فيروس نوروفيروس هو مجموعة من الفيروسات شديدة العدوى، والتي تسبب القيء الشديد والإسهال، مما يؤدي إلى الجفاف، خصوصاً لدى الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. كما يُعد هذا الفيروس السبب الأول للأمراض المنقولة عن طريق الطعام في العديد من البلدان حول العالم.

ومع تزايد انتشار الفيروسات الشتوية الأخرى هذا العام، بما في ذلك الإنفلونزا وكورونا والفيروس المخلوي التنفسي، يحث الخبراء في هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة الجمهور على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض ونشره.

الأعراض المبكرة للإصابة بفيروس نوروفيروس

تشمل الأعراض الأولى التي يجب أن ينتبه لها الناس:

• غثيان شديد
• القيء
• الإسهال
• ألم المعدة
• صداع
• ارتفاع درجة الحرارة
• آلام الجسم

عادة ما تظهر الأعراض بعد 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس وتستمر لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام. وقد يختلف ظهور الأعراض بين الأطفال والبالغين، حيث قد يعاني البالغون من الإسهال أكثر من الأطفال، في حين يعاني الأطفال من القيء أكثر من البالغين.

متى يجب زيارة المستشفى؟

يوصي الأطباء بزيارة المستشفى فورًا في الحالات التالية:

• القيء الدموي أو القيء الذي يشبه القهوة المطحونة
• القيء الأخضر أو الأصفر
• تصلب في الرقبة وألم عند النظر إلى الأضواء الساطعة
• صداع مفاجئ وشديد
• ألم مفاجئ وشديد في البطن
• لون الجلد أو الشفاه أو اللسان يصبح أزرق أو رمادي أو شاحب، مع ظهور بقع على الجلد
• صعوبة شديدة في التنفس أو تنفس سريع وقصير
• الارتباك أو عدم الاستجابة كالمعتاد

علاج فيروس نوروفيروس

لا يوجد علاج محدد لفيروس نوروفيروس، ولكن العلاج يركز على تخفيف الأعراض التي عادة ما تختفي في غضون يوم إلى ثلاثة أيام. يمكن إدارة الأعراض من خلال:

• شرب كميات كبيرة من السوائل، خاصة التي تحتوي على المعادن
• الحصول على قسط كبير من الراحة
• تناول الأطعمة اللينة والمحببة

ورغم عدم وجود لقاحات مرخصة ضد فيروس نوروفيروس، إلا أن هناك تجارب عالمية جارية لتطوير لقاح، حيث يشارك في التجربة حوالي 25 ألف متطوع. يأمل الأطباء أن يؤدي وجود اللقاح إلى تقليل حالات الدخول إلى المستشفيات والحد من انتشار المرض هذا الشتاء.

في ضوء هذه التحذيرات والإجراءات الوقائية، يُنصح المواطنين بالتحلي باليقظة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم ومجتمعهم من الإصابة بفيروس نوروفيروس وغيره من الفيروسات الموسمية.